الأحد، 19 يونيو 2016

تشظّيات ـ للشاعر البديع : زاهر حبيب

تَـــــــــشَــــــــــظِّــــــــــيَـــــــــات

شعر: زاهر حبيب


.
مِــنّــي خَــرَجْـتُ أجُـــرُّ أنْـفَـاسـي
ومَـضَيْتُ أحْـشُو فـِي دَمِي راسي
.


مِــنِّــي فَــــرَرْتُ إلَـــى أنـــا فَــزِعًـا
لأعِـــيــذَ وَسْــواســي بـخَـنَّـاسـي
.

مِـــنْ بــعْـدِ أنْ شـاهَـدتُني شَـبَـحًا
وخَــرائِـطِـي مِـــنْ غَــيْـرِ مِـقْـيَـاسِ
.

ورأَيْــــتُ صَــمْـتـي فِــيــهِ ثَـرْثَـرَتـي
ومَــآتِــمــي تَـــبْـــدُو كــأعْــراسـي
.

ظِــلِّــي تَــبَــرَّأَ مِــــنْ مُـصَـاحَـبَـتي
فَــألِـي يُـضـاجِـعُ _عُـنْـوَةً_ يـاسـي
.

دَمْــعِـي الـــذي أدْمَــنْــتُ قَـهْـوتَـهُ
ما عـادَ يَـمْلأُ _إنْ هَـمَى_ كـاسـي
.

سَــطْــري يُـزَحْـزِحُـنـي وفـاصِـلَـتي
لِـأُريـــقَ بَــوْحِـي بَــيْـنَ أقْــواسـي
.

الــكُــلُّ يَــنْـفُــخُ فــــي مُـفـارَقَـتي
يَوْمِي ، غَدِي ، حُلمِي وإحْساسي
.

وأنــــا هُــنــا نِــصْـفِـي يُـشَـابـِهُني
والــنِّـصْـفُ عِـفْـريـتٌ مِـــنَ الــنَّـاسِ
.

لِـــي دَوْلَـةٌ فـــي الـحُـبِّ ، هَـيْكَلُها
مــــا بَــيْــنَ نََـبْـضـاتـي وأنـفـاسـي
.

أرْكــانُــهـا مِــــنْ صَــخْــرِ أمْـنِـيَـتـي
دُسْـتُـورُها مِــنْ وَحْــي (إيـناسي)


.
.

زاهر حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق