.................................................
أصدقائي
أيها المنتفخونَ المترفونْ
إنني أملكُ ما لا تملكونُ
إن سطراً واحداً في دفتري
أثمنُ مما تكنزونْ
قد تموتونَ من الخوفِ
على ما تجمعونْ
وبيوم واحدٍ قد تفقرونْ
أو تموتونْ وفي ذمتكمْ
للأرضِ والناسِ ملايينَ الديونْ
وسأحيا في ضميرِ الكونِ
بالشعرِ لآلاف القرونْ
تفخرُ الأوطانُ
بالضوءِ الذي سطَّرهُ المبدعِ للتاريخِ
عن عزتها
فبماذا تفخرونٍ؟
بعد أن جاعَ الملايينُ
وأنتم لبقايا دمهمْ تقتسمونْ
بعد أن ماتوا من العفةِ والفقرِ
وأنتمْ بالذي يشبعهمْ
عشرين عاماً تسكرونْ
أيها المستثمرون
قد يموتُ الشاعرُ العملاقُ
من غير وظيفةْ
وتموتونَ من الخوفِ
على المالِ بأمراضٍ سخيفةْ
وإذا ما طمر الوجه الترابْ
ستنامونَ وحيدينَ بقربِ الفقراءْ
ثم تُنعَونَ على الشاشاتِ
في النشرةِ
قد يمتاز أغناكم بصندوقِ خشبْ
ويُعزِّي الحشدُ في البنكِ
ذويكمْ من ملايينٍ أسيفةْ
جُلها ليستْ شريفةْ
هل كتبتمْ في كتابٍ
أنكمْ في البدءِ كنتم فقراءْ؟
هل كتبتمْ كيفَ كافحتمْ
وكم دستمْ قلوبَ البؤساءْ؟
كيف صرتم أثرياء؟
هل فعلتمْ يا وحوش المالِ
ما يغري مجازَ الشعراءْ؟
لتنالوا شرفَ الخلدِ
وتُستَلُّونَ من وحلِ الهجاءْ!!!
يا رفاقي الثائرين الأنقياءَ المؤمنينْ
كيفَ في شهرينِ
أصبحتمْ تجرُّونَ البطونْ
والشعارات التي كنتم لها تنتصرونْ
أين ضاعت منذ صرتم وزراءْ
ماتَ سيفُ الدولةِ الخالدِ
لولا المتنبي!!
فاغربوا عن نهرِ قلبي
إنني أثرى
بإحساسي وأوراقي وحبي
والذينَ استُضعِفوا من بطشكمْ
في الأرضِ شعبي،
والذي أحسنَ للناسِ وأعطى
دونما سُؤلٍ وإذلالٍ فمنْ أحبابِ ربي.
أصدقائي
أيها المدخرونُ المدقعونْ
جربوا أن تقرؤوا الشعرَ
لكيما تشعرونْ
جربوا أن تصحبوا الشاعرَ
كيما تبصرونْ
إن سرَ الكونِ والثروةِ
في أحرفهِ لا في العيونْ
إنه يعرفُ ما لا تعرفونْ
وهو القابضُ في الأرضِ
على....
عشبة الخلدِ وفردوس السكونْ.
فعلامَ تركضونْ
للفناءِ الرحبِ
أو ضيقِ الجنونْ
ـــــــــــــــــــ
زين العابدين الضبيبي
أيها المنتفخونَ المترفونْ
إنني أملكُ ما لا تملكونُ
إن سطراً واحداً في دفتري
أثمنُ مما تكنزونْ
قد تموتونَ من الخوفِ
على ما تجمعونْ
وبيوم واحدٍ قد تفقرونْ
أو تموتونْ وفي ذمتكمْ
للأرضِ والناسِ ملايينَ الديونْ
وسأحيا في ضميرِ الكونِ
بالشعرِ لآلاف القرونْ
تفخرُ الأوطانُ
بالضوءِ الذي سطَّرهُ المبدعِ للتاريخِ
عن عزتها
فبماذا تفخرونٍ؟
بعد أن جاعَ الملايينُ
وأنتم لبقايا دمهمْ تقتسمونْ
بعد أن ماتوا من العفةِ والفقرِ
وأنتمْ بالذي يشبعهمْ
عشرين عاماً تسكرونْ
أيها المستثمرون
قد يموتُ الشاعرُ العملاقُ
من غير وظيفةْ
وتموتونَ من الخوفِ
على المالِ بأمراضٍ سخيفةْ
وإذا ما طمر الوجه الترابْ
ستنامونَ وحيدينَ بقربِ الفقراءْ
ثم تُنعَونَ على الشاشاتِ
في النشرةِ
قد يمتاز أغناكم بصندوقِ خشبْ
ويُعزِّي الحشدُ في البنكِ
ذويكمْ من ملايينٍ أسيفةْ
جُلها ليستْ شريفةْ
هل كتبتمْ في كتابٍ
أنكمْ في البدءِ كنتم فقراءْ؟
هل كتبتمْ كيفَ كافحتمْ
وكم دستمْ قلوبَ البؤساءْ؟
كيف صرتم أثرياء؟
هل فعلتمْ يا وحوش المالِ
ما يغري مجازَ الشعراءْ؟
لتنالوا شرفَ الخلدِ
وتُستَلُّونَ من وحلِ الهجاءْ!!!
يا رفاقي الثائرين الأنقياءَ المؤمنينْ
كيفَ في شهرينِ
أصبحتمْ تجرُّونَ البطونْ
والشعارات التي كنتم لها تنتصرونْ
أين ضاعت منذ صرتم وزراءْ
ماتَ سيفُ الدولةِ الخالدِ
لولا المتنبي!!
فاغربوا عن نهرِ قلبي
إنني أثرى
بإحساسي وأوراقي وحبي
والذينَ استُضعِفوا من بطشكمْ
في الأرضِ شعبي،
والذي أحسنَ للناسِ وأعطى
دونما سُؤلٍ وإذلالٍ فمنْ أحبابِ ربي.
أصدقائي
أيها المدخرونُ المدقعونْ
جربوا أن تقرؤوا الشعرَ
لكيما تشعرونْ
جربوا أن تصحبوا الشاعرَ
كيما تبصرونْ
إن سرَ الكونِ والثروةِ
في أحرفهِ لا في العيونْ
إنه يعرفُ ما لا تعرفونْ
وهو القابضُ في الأرضِ
على....
عشبة الخلدِ وفردوس السكونْ.
فعلامَ تركضونْ
للفناءِ الرحبِ
أو ضيقِ الجنونْ
ـــــــــــــــــــ
زين العابدين الضبيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق